خدعوك فقالوا : أخطاء إملائية فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

كمـا هي العادة .. يحب أهل الضلال أن يزرعوا فكرة أن القرآن موضوع مكتوب من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ... مرة بفكرة الأخطاء النحوية .. حتى أصبحت حجة مملة ...

ومرة بحجة الأخطاء الإملائية.. وعموماً يجب فهم نقطة معينة هااااااااامة هي : أن القرآن محفوظ فى الصدور. فالله سبحانه فى الكتب السابقة وصف أهل القرآن بأن (أناجيلهم فى صدورهم)... ولم يلجأ الخلفاء إلى كتابة القرآن وجمعه فى مصحف (مصحف : من التصفح- صفحات) إلا للسبب المعروف لدينا جميعا وهو موت الكثير من حافظى القرآن وشاهديه فى حروب الردة.

أولاً : الرسم الإملائى الحديث هو رسم اتفاقي بيننا ظهر فى عصور تالية لعصر كتابة القرآن ، مثل أوضاع الهمزة والتنقيط والتاء المفتوحة والتاء المربوطة وغيرها الكثير .. كل ذلك كان بعد عصر كتابة القرآن.

ثانياً : من أهم مشاكل كتابة القرأن وقتها هي تعدد قرآءآت الكلمة ، وتعدد اللهجات العربية التى تلفظها. وتم الاتفاق بين كتبة القرآن على أن تكون قرآءة عبد الله بن مسعود هي الأولى بالكتابة استرشاداً بقول النبى صلى الله عليه وسلم : ( من سره أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل، فليقرأه من ابن أم عبد ) وفي رواية: ( على قراءة ابن أم عبد ) رواه أحمد في "مسنده". وابن أم عبد هو الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود.

فكان الحل الرائع الذى توصولوا إليه كتبة القرآن هو (كتابة الكلمة بالطريقة التى تنطقها القرآءة الأقل شهرة ، وليست الأكثر شهرة) .. غريبة دي ؟؟؟؟؟؟؟

لأ مش غريبة ...

الكتبة أجل الله قدرهم خافوا أن تضيع القرآت الأقل شهرة لو كتبت الكلمة على وجه القرآءة الأشهر ...

ولنضرب لذلك أمثلة بسيطة:

1- فاعل بعض اللهجات العربية تنطقها (فَعِل ) فتحة على الفاء وكسرة تحت العين :وهذا المثال كثير فى القرآن :
(كانت من الغبرين) الأعراف 83 – (خير الحكمين) الأعراف 87 – (كنا كرهين) الأعراف 88
لذلك كتبت بالطريقة الأقل شهرة ووضعت علامة على المدة لكي تنطق بالطريقة الأكثر شهرة.
2- فعلان بعض اللهجات العربية تنطقها (فعلن ) مثل (رحمان : رحمن) ، (سلطان : سلطن) ، (شيطان : شيطن) إلى آخره فكتبت بالرسم الثاني ...

وأمثلة المدة كثيرة في القرآن. كقولك (أنهار – أنهر) فتكتب فى القرآن على شكل الثانية

3- الألف اللينة : البعض منا يستغرب لمذا نكتب اسم ( ليلى ) بشكل الياء فى آخره مع أن نطقه الف مدة .. مثله مثل (رضوى – بشرى ........ إلخ ) والسبب أنها كتبت باللهجة الأقل شهرة والتى تنطقها ياء مكسورة أو تنطقها بين الألف والياء (ياء خفيفة – أو ألف مايلة ).

والأمثلة كثير لا حصر لها ...

لذا لا يوجد أبداً كلمة مكتوبة فى القرآن بها ما يسمى خطأ إملائي

تحياتى للجميع

أرجو أن أكون قد افدتكم وفي انتظار أي استفسار